يعد اليانسون عشب سنوي والذي يتراوح طول أشجاره ما بين 0.3 إلى 0.6 متر وهو يزرع على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم. وتأخذ زهور اليانسون اللون الأصفر وتتركب أوراقها على شكل ريشي. تستخدم بذوره التى تأخذ اللون البنى المخضر للغذاء أو الدواء. أنها تحصد عندما يبدأ فصل الخريف. اليانسون له رائحه تشبه رائحة الأنيثول ومذاقه الحلو العطرى يشبه “العرق سوس” مما نتج عن ذلك استخدام زيوت اليانسون في إعداد الحلوى التقليدية للعرق سوس.
ما هي استخداماته؟
يستخدم اليانسون كما هو مذكور فى التاريخ كنوع من التوابل أو العطور، وقد تمت زراعتة في مصر لأربعة آلاف عام على الأقل. ويستخدم كعلاج مدر للبول ولعلاج مشاكل الجهاز الهضمى وعلاج آلام الأسنان كما هو مذكور في النصوص الطبية من هذه الحقبة. في تاريخ اليونان القديمة تم تسيجل كتابات تشرح كيفية أستخدام اليانسون فى المساعدة على التنفس ويخفف من الألم ويثير البول ويخفف من العطش. وقد استخدمت زيوته العطرية تجارياً منذ القرن التاسع عشر كما تستخدم عطوره في المواد الغذائية والصابون والكريمات والعطور. غالباً ما يضاف اليانسون إلى حلوى عرق السوس أو يستخدم كنكهة بديلة “لعرق السوس”. يستخدم اليانسون كتوابل على نطاق واسع في جميع الفئات الغذائية بما في ذلك الكحول والخمور ومنتجات الألبان والحلويات واللحوم والحلوى. وتباع كتوابل وتستخدم البذور كملطف للتنفس. يتم استخدام زيوته العطرية على مستوى طبي وكذلك في العطور والصابون والأكياس المعطرة.
يعتبر”اليانسون” كما هو معروف جيدًا أنه يستخدم كطارد للريح وطارد للبلغم. لا يزال معروفًا بقدرته على تقليل الإنتفاخ ومعالجة مشاكل الجهاز الهضمي ولا سيما في طب الأطفال اليوم. يتم استخدامه في جرعات عالية كمضاد للتقلصات وكمحلول مطهر ومعالجة السعال والربو والتهاب الشعب الهوائية.
يشير التاريخ إلى أن اليانسون تمت زراعته في مصر مدة أربعة آلاف سنة ماضية. ويثبت أن زراعتها كانت قديمة و سُجلت على ورق البردى من قِبل المصريين القدماء والذى تعود كتابته إلى ما يقرب من 2000 عام قبل الميلاد. وكما هو مذكور في النصوص الفرعونية الطبية حيث تم استخدامه كمدر للبول وفى علاج مشاكل الجهاز الهضمي والتخفيف من أوجاع الأسنان. وقال أبقراط أن اليانسون يمكن أن يستخدم كمحلول مفيد في تطهير الجهاز التنفسي. على الرغم من أن له استخدام أساسى في الغذاء ولكن أستخدامه كبديل عن نكهة عرق السوس قد استخدم كعلاج طبي لتقلصات البطن والغازات المعوية و أيضًا يستخدم كمنعش للتنفس.
ربما تعود نشأة اليانسون إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط ولكن كان استخدامه واسعًا فى نطاق أمريكا الجنوبية. ولقد تم أحضاره إلى العالم الجديد في القرن السادس عشر من قبل المستعمرين الأسبان. منذ ذلك الوقت وقد تم استخدامه من قبل من أمريكا اللاتينية كعنصر أساسى فى الطبخ و فى الأعشاب الطبية. وخلال العصور الوسطى استخدم اليانسون فى الغرغرة مع كلًا من العسل والخل لعلاج التهاب اللوزتين. كان “بلينى” يقدر اليانسون وقد أوصى بمضغه للتخلص من “رائحة الفم فى الصباح” ونصح الناس أن يبقوه بالقرب من السرير لمنع الأحلام السيئة. وقد أستخدمه الأوربيون فى القرن السادس عشر لإستدراج الفئران والإيقاع بها.
يعتبر اليانسون مادة طبيعية مضادة للتقلصات وفعالة جداً في العديد من الحالات أو الأمراض الناجمة عن التقلصات مثل التشنجات والسعال والآلام والإسهال والآلام العصبية والإختلاجات. يحتوى أيضًا على العديد من المعادن الأساسية مثل الكالسيوم والحديد والنحاس والبوتاسيوم والمنجنيز والزنك والمغنيسيوم. يعد البوتاسيوم الموجود في اليانسون هو أحد المكونات المهمة لخلايا وسوائل الجسم التي تساعد على التحكم فى معدل ضربات القلب وضغط الدم. يعد أيضاً غنى بالنحاس وأحد المواد الهامة فى مساعدة الكثير من الإنزيمات الحيوية بما في ذلك السيتوكروم أوكسيديز ج. وتعد أيضًا من المواد الضرورية جداً لإنتاج خلايا الدم الحمراء. زيت اليانسون له خصائص مخدرة ومهدئة والتي تساعد في تهدئة هجمات الصرع والهستيريا وإبطاء عملية الدورة الدموية والتنفس واستجابة الجهاز العصبي. كما أنه يعد مادة فعالة جداً في تسكين آلام الجهاز العصبي وردود الفعل المفرطة والتشنجات. ويمكن أن يكون لزيت اليانسون أو اليانسون خصائص مضادة للصرف الصحي ووالتى تعد مادة فعالة جدًا في الحماية من العدوى والصرف الصحي. كما أنه يساعد في تسريع معالجة الجروح.
يمكن لليانسون ان يوفر إعفاء تام من آلام الروماتيزم والتهاب المفاصل بتنشيط الدورة الدموية وتقليل الإحساس بالألم في المناطق المتضررة. ويشيع إستخدامه أيضًا لتعزيز عملية الهضم. ومن الشائع أيضًا مضغ بذوره أو إستخدامه في صناعة الحلويات التى تحتوى علىه كأحد مكوناتها للمساعدة فى عمليات الهضم ولا سيما بعد تناول وجبة ثقيلة أو وليمة. يحتوى اليانسون على مواد مخدرة أو مؤثرات المخدر ويمكن استخدامها كمهدئ للقلق والآلام العصبية والاكتئاب والغضب والإجهاد إلخ. كما أنها تستخدم ضد الأرق كمسبب مثير للهدوء ومريح للأعصاب. يحتوى اليانسون أيضًا على خصائص مضادة للجراثيم والميكروبات مما جعله غسول فعال للفم كما يحارب رائحة الفم الكريهة والإلتهابات الأخرى بالفم.
تعد بذور اليانسون مفيدة جدًا لكل من الرجل والمرأة عن طريق زيادة الرغبة الجنسية. ومفيدة للحد من آلام الحيض وعلاج وظائف القلب والأوعية الدموية والبرود والعجز الجنسى. يعمل ايضاً كمحفز كبير والذى يساعد في تنشيط الدورة الدموية وتوفير الإغاثة من الروماتيزم والتهاب المفاصل. كما أنه يعزز إفراز الإنزيمات والهرمونات مما يعمل على التحفيز الكامل للأيض. على هذا النحو فإنه يحفز الجهاز العصبي والدماغ مما يجعلنا أكثر نشاطًا ويقظة. يعمل زيت اليانسون كطارد جيد للبلغم بالمساعدة في تخفيف السعال أو البلغم الموجود في الرئتين والجهاز التنفسى مما يعمل على التخفيف من السعال ويحد من ثقل الصدر ومشاكل التنفس والربو والتهاب الشعب الهوائية وإحتقان والإضطرابات الأخرى بالجهاز التنفسي.
يعد اليانسون عنصرًا متاحًا سواء بذوره المجففة كما يوجد فى الأسواق على مدار العام أو زيوته. وللتأكد من جودته يفضل شراء بذور اليانسون من مخازن العشب العضوية. فمن الأفضل لك شرائها بكميات صغيرة وذلك لأنها تفقد نكهتها بسرعة. إذا سحقت بين أصبعى السبابة والإبهام فإن البذور الجيدة ينبغي أن ينبثق عنها رائحة غنية. تجنب البذور التي كسرت أو تلك البذور المخزنة من فترة طويلة كما أنها تحتوي على كمية أقل من الزيت العطرى.
يجب أن يخزن فى حاويات محكمة الإغلاق في مكان بارد وجاف وبعيدًا عن ضوء الشمس المباشر. عند تخزينها بشكل صحيح يبقى اليانسون جيدًا فيما لا يقل عن اثني عشر شهرا ولكن من الأفضل إستخدامه في أقرب وقت ممكن نظراً لأنها سريعة الميل لفقدان نكهتها.
لا توجد أى آثار جانبية خطيرة تحدث من أستخدام اليانسون. ومع ذلك فإن تناول جرعات كبيرة منه قد يتنج عنها بعض المشاكل مثل القئ والغثيان. كما ينبغى أن يقتصر شرب شاي اليانسون على كوب واحد فى اليوم بالأيام العادية. إذا كنت تشعر بالمرض فتحت إشراف الطبيب يمكنك زيادته إلى ثلاث مرات في يوم. وينبغي أن يستمر هذا الدواء والعلاج لمدة لا تزيد عن أربعة أيام فى المرة الواحدة. إذا كنت تستخدم الأدوية مثل حبوب منع الحمل فإن اليانسون يمكن أن يقلل من فعاليته. وينبغي اتخاذ أشكال إضافية لتحديد النسل مع حبوب منع الحمل. يتفاعل اليانسون أيضًا ضد حبوب الإستروجين ويسبب تردد فاعليتها.
ما هو زيت اليانسون؟
زيت اليانسون العطرى مشتق من النباتات العشبية المعمرة اليانسون أو اليانسون (أنيسون). على الرغم من أن نشأت اليانسون ترجع إلى آسيا إلا انه منتشر في منطقة دول البحر الأبيض المتوسط. كما يتم إنتاجه اليوم في كلًا من إسبانيا وفرنسا وروسيا وقد ينمو أيضًا في المناطق البرية في بلدان أخرى. وإن الرومان هم الذين جلبوا اليانسون إلى أوروبا في حين جلبه المستوطنين الأوائل إلى أمريكا الشمالية. وقد يعد استخدامًا أساسيًا من استخداماته تحسين صحة الجهاز الهضمي. وغالبًا ما تمت إضافة اليانسون (مع كلًا من الكمون والشمر) إلى كعكة التي كانت تؤكل بعد الوجبات فى روما القديمة. بينما استخدم المصريون العشب كأحد المكونات الأساسية في الخبز. كثيرا ما يخلط اليانسون مع الشمر (فوينيكولوم فولغاري) نظراً لأن كلا من النباتات تأتي من الأسرة خيمية و لها طعم مماثل. ويتم خلط اليانسون أيضًا مع عشب آخر يسمى الصينية اليانسون (فائفي إيليسيوم)، الذي يستخدم في البلدان الآسيوية على نطاق واسع ويستخدم لصناعة الدواء تاميفلو.
هناك العديد من الاستخدامات الواسعة لزيت اليانسون– وتشمل هذه الأستخدامات الطهي وإضافة المواد المنكهة واستخدامه فى الأدوية. وتشمل هذه الاستخدامات: 3, 4 المخدرات والمسكنات – يمكن أن يساعد في تخفيف نوبات الصرع والهستيري.
مسكنات الآلام– توفر التخلص من إلتهابات وآلام المفاصل.
مطهر – يستخدم لتنظيف الجروح وحمايته ضد الالتهابات احتقان/طرد البلغم – يساعد على التخلص من إحتقان الجهاز التنفسي.
منكهة– يستخدم كمادة منكهة للمأكولات والمشروبات وعنصرًا من عناصرالسلطات والحساء- يتم إستخدام اليانسون وزيت اليانسون في اللحوم المجهزة مثل ببروني وطبقة البيتزا والسجق الإيطالي والأغذية المماثلة-
يساعد فى إنتاج حليب الثدي حيث أن له خصائص فيتوإستروجنيك
محسن للرغبة الجنسية – كان يستخدم اليانسون في العصور القديمة كمحسن للعملية الجنسيةوكمنشط طبيعى للشهوة الجنسية.
قمل رأس – مثل زيت جوز الهند- يعد زيت اليانسون بديل أكثر أماناً من العلاجات الكيميائية لعلاج القمل.
مبيد حشري-يستخدم الزيت كمادة سامة للحشرات.
لصحة الفم والأسنان – يضاف إلى معاجين الأسنان وغسول للفم والشراب.
العطر – يضاف الزيت إلى الصابون والمنظفات ومستحضرات التجميل وكريمات البشرة.
كما هو الحال مع غيره من الزيوت فإن زيت اليانسون يمكن أن يسبب الحساسية مع بعض الحالات. يجب على الأشخاص الذين يعانون من الحساسية منه تجنب استخدام هذا الزيت. ويجب تجنب هذا الزيت إذا كان لديك حساسية لحبوب اللقاح أو الكرفس أو الجزر. يمكن أن يسبب ما يقرب من واحد إلى خمسة ملليلتر منه الغثيان والقيء وعسر الهضم والأزمة الرئوية.