يطلق على نبات المشمش “البرتقال الذهبي”حيث يتميز نبات المشمش بإنه محمل بالعطر والمذاق الحلو، تتعدد فوائد المشمش الصحية على جسم الانسان الذي يظهر و يتم حصاد محصوله بموسم الصيف وهو من أصل آسيوي. تم جلب هذه الثمار الغنية إلى أوروبا عن طريق اليونانيين، الذين اطلقوا عليها اسم “البيض الذهبي للشمس”.
نباتياً هذه الثمرة ترتبط إرتباطا وثيقا بالخوخ والنكترين؛ و تتشارك معها في نفس الأسرة الوردية الأوسع نطاقا من بين أشجار الفاكهة لنفس جنس نبات الخوخ. الاسم العلمي للمشمش: هو الخوخ الأرميني”. وإن اليوم بعض المناطق الرئيسية لإنتاج هذه الفاكهة هي تركيا وإيران وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا وسوريا واليونان والصين حيث يشيع زراعته هناك لإدراك شعوب تلك المناطق إلي فوائدة الصحية بجانب مذاقة الجذاب.
إن المشمش متوسط الحجم من شجرة نفضية ينمو بشكل أفضل في تربة المنحدرات الجبلية. خلال الربيع يتحمل الكثير من الزهور البيضاء الوردية الجميلة التي تجذب النحل. ثماره موحدة تقريبا بالحجم اي من 4-5 سم في القطر، وتزن حوالي 35 جم. في هيكله؛ تكون الثمرة حسلة تتألف من حفرة واحدة مركزية. هذه النبات عطري وملئ باللحم الصالح للأكل. البذور محاطة بقذيفة حجرية صلبة، وغالباً ما تسمى ‘حجر’ أو “نواة”. المشمش المجفف له نفس خصائص المشمش الطازج و لها نكهة حلوة مشابهة للخوخ. إن الفواكه المجففة في الشمس أكثر كثافة من المنتجات الطازجة على الرغم من أنها أقل في محتوى فيتامين (ج). أيضا نواة البذور لهذه الفواكه صالحة للأكل ولها مذاق مثل طعم اللوز. وقد استخدمت الزيت المستخرج من هذه الحبوب في الطبخ.
إن الفاكهة جميعها محملة بالفيتامينات والمغذيات ويمكن أن توفر فوائد صحية عديدة. يرجع أصل المشمش إلى الصين ولكن الولايات المتحدة ينمو بها الآن 90 في المئة من المشمش علي مستوي العالم وذلك وفقا لدراسات من دراسات تابعة ل “ملحق جامعة يوتا الدولية”. هذه الثمار محملة بمجموعة كبيرة من الاحتياجات الغذائية، وكما انها تكفي ان تكون وجبة خفيفة سواء كانت طازجة أو مجففة. وفيما يلي تفصيل فوائد المشمش ومحتواها من الفيتامينات والمعادن النافعة.
يستمر موسم المشمش من أيار/مايو حتى أيلول/سبتمبر. شراء هذه الفواكه الطازجة والناضجة شئ جيد وتتميز في هذا الوقت بأنها موحدة اللون البرتقالي الذهبي وذات رائحة غنية. تجنب هذا النوع منها ذات اللون الأصفر الباهت. إذا نضج المشمش يكون حساس للغاية ويجب التعامل معه بحذر. يجب تخزينها داخل الثلاجة في علبة لتجنب نسبة الرطوبة العالية. كما ينبغي استخدامه في أقرب وقت ممكن.
يعتبر المشمش مصدر جيد لفيتامين (أ) و يعرف أيضا باسم الريتينول. هذا هو الفيتامين الذي عند ذوبانه يساعد في التمايز الخلوي والرؤية ووضع الجنين سليم. هي تشارك أيضا في تطوير أداء الجهاز المناعي والحفاظ على صحة الجلد والأغشية المخاطية. قد يساعد أيضا فيتامين (أ) في علاج حب الشباب ومشاكل الجلد وتعزيز الرؤية السليمة والحد من خطر البقع المتعلقة بالعمر والحفاظ على قوة العظام. كما قد يكون هام في أداء الجهاز العصبي. إن المشمش مصدر جيد للألياف الغذائية وهي إحدى فوائد المشمش التي يكون جسمك بحاجة إليها للمساعدة في تعزيز وظيفة الأمعاء، وقد يساعد في خفض ضغط الدم. وتظهر دراسات بجامعة كولورادو أن كوب من المشمش يحتوي على حوالي 3 غرام من الألياف!!
يعرف أيضا فيتامين ج باسم حمض الأسكوربيك وهو واحد من الفيتامينات الموجودة في المشمش. هذا الفيتامين مضاد للأكسدة، ويمكن أن يساعد في حماية الخلايا من الضرر الناجم عن المواد الضارة بالاطعمة و ربما يقلل من مخاطر السرطان وأمراض أخرى. هذا الفيتامين يمكن أن يساعد أيضا في تقليل مخاطر أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم وهشاشة العظام ونزلات البرد. هذا الفيتامين حساس للضوء والهواء والحرارة، وتناول المشمش الجفف ما زال يوفر لك فيتامين (ج)، ولكن أكل المشمش الطازجة سيتم تزويدك بالمزيد منه.
إن البوتاسيوم هو المعدن الذي تحتاج له كل خلية ونسيج وعضو في الجسم للعمل بشكل صحيح. يتوفر هذا المعدن وبكثرة في المشمش. يساعد على التحكم في الكهرباء في الجسم. وأيضا ضروري لتقلص وظيفة وعضلة القلب. ويعتقد ان البوتاسيوم يلعب دوراً في تكوين العظام، وتخفيض ضغط الدم و من فوائد المشمش أيضاً التقليل من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
إن المشمش المجفف له شعبية هائلة كالفواكه الطازجة ويمكن الحصول عليها بسهولة في الأسواق في جميع أنحاء العالم. كما يجب إعداد المشمش مثل الفواكه الطازجة بغسلها برفق في الماء البارد وتجفيفه بعد ذلك في قطعة قماش ناعمة. ويمكن أن تؤكل ناضجة ككل بما في ذلك الجلد للحصول على أقصى قدر من فوائد المشمش. وهو أيضا مستخدم وشائع في شكل مربي كالبرتقال والتين بالإضافة إلي تناوله في شكل عصير او جيلي. يمكن استخدام الفواكه مجففة مثل الزبيب والمشمش في إعداد الحلو/الحلويات.