عند التساؤل عن أكثر الأغذية العشبية فائدة صحياً في العالم نجد أن فوائد النعناع العديدة و المباشرة التأثير تجعله على رأس تلك القائمة لما للنعناع من خصائص عالية مضادة للأكسدة بجانب توافر العديد من الفيتامينات و المعادن الهامة به, حيث تؤثر و بشكل فائق الجودة على عدد من الخصائص الجسمانية للأنسان بداية من تغيير رائحة الأنفاس و الإحساس بالتجدد و الإنتعاش إلي تخفيف الألام و علاج الأنفلونزا.
إعتاد الكثير من المهتمين بتنظيم الأطعمة الغذائية التي يتناولونها في سبيل الوقاية من الأمراض و الحفاظ على صحة جيدة بجعل النعناع من إحدى العناصر الرئيسية و الواجب تناولها بشكل دوري و يومي و ذلك نتيجة طبيعية لتعدد فوائد النعناع حيث أنه و من إحدى خصائصة خفض الحاجه إلي تناول الصوديوم “ملح الطعام” حيث تعتبر هذه ميزة كبيرة خاصة و لمرضى الضغط الدموي بجانب الأمراض الأخرى التي تتأثر بزيادة نسبة الأملاح المستهلكة. في سبيل معرفة أفضل بالطريقة الأمثل لتناول هذا النبات يجب أن نعلم أنه توجد عدة أنواع منه بالطبيعة تتراوح أعدادها ما بين ال15 إلي 20 نوعاً من النعناع, بجانب ذكر أنه يمكن إستخراج زيت منه يحتوي على جانب من فوائد النعناع حيث يتم إستخدامه في العديد من الأغراض و الصناعات مثل صناعة معجون الأسنان, العلكة, السكاكر بالإضافة إلي منتجات العناية بالبشرة بينما تستخدم أوراق النعناع سواء كانت طازجة أو مجففه في عمل الشاي أو تناولها كغذاء بشكل مباشر.
نستعرض لكم قائمة من نقاط شاملة كافة فوائد النعناع التي تم إكتشافها و توثيقها علمياً من قبل العديد من الجهات البحثية المتخصصة حول العالم:
تستخدم نباتات النعناع في علاج الحساسية و ذلك بسبب إحتوائها على نوع محدد من العناصر المضادة للأكسدة الذي يطلق عليه أسم “rosmarinic” و التي تم التأكيد على أهميته في علاج أعراض الحساسية الموسمية و أن خصائصة واعدة إلي حد كبير بالعلاج طبقاً لملاحظات عن حالات مرضى سابقين.
من فوائد النعناع الرئيسية إسهامه في تدعيم إنتاج اللبن بشكل طبيعي و باهر للأمهات الجدد, جدير بالذكر أنه من الوارد أن يؤدي إلي حدوث أضرار و بعض الألام على الحلمات. حيث عن دراسة قد نشرت في عام 2007 عن مجلة الرضاعة الطبيعية الدولية أشارت إلي أن إستخدام المياة المستخلصة من النعناع تؤدي إلي منع حدوث أيه تشققات أو ألام بالحلمات للأمهات الاتي معتدن على القيام بالإرضاع بشكل طبيعي.
يحتوي النعناع على مركب المنثول و هو مركب طبيعي يساعد على تفتت البلغم و المخاط, بجانب إلي أنه من فوائد النعناع الشائعة و المتعارف عليها أن إضافته إلي الماء و غليه بشكل منفصل أو إضافته إلي الشاي ثم تناوله يسهم و بشكل كبير في علاج الأثار الناتجة عن إحتقان الحلق.
النعناع هو عشبة تتميز بقدرتها على تهدئة و تلطيف عملية الهضم حيث شاع إستخدامها لألاف السنوات للمساعدة على عمليات الهضم بالمعدة, حيث يقوم النعناع بالإسهام في تدفق الصفراء إلي المعدة مما يؤدي إلي سرعة و زيادة فاعلية عملية الهضم. يعرف أيضاً بأهميته في علاج و تهدئة الألام الناتجه عن تكون الغازات بالجهاز الهضمي. يمكن الإستفادة من فوائد النعناع في تحسين عملية الهضم من خلال وضعه مع الماء و غليانه و من ثم إستهلاكه و إضافته إلي الشاي.
أثبتت الأبحاث الطبية أن إستخدام زيت النعناع يعتبر علاج طبيعي و أمن لهؤلاء الذين يعانون من الإضطرابات و الألام الناتجة عن الإصابة متلازمة القولون العصبي. حيث يتوفر النعناع في كبسولات تتحلل بعد عبور المعدة تجنباً لتحللها في المعدة لأنه قد ينتج إلي حدوث الشعور بالحرقة بها. لذلك تعتبر تلك الطريقة الأمثل للإستفادة من فوائد النعناع لمرضى تلك المتلازمة لكن نشير إلي أنه يجب عليك دائماً التشاور مع الطبيب و التأكد من صلاحية حالتك لتناوله كعلاج طبيعي.
قام الباحثون بجامعة نيو كاستل بعمل دراسة على عدد من الفئران لإختبار فوائد النعناع على تخفيف الألام بإستخدام إحدى الأنواع التي تسمى ب”النعناع البرازيلي” حيث وجدوا أن الشاي الذي قد تم إعداده من نبات النعناع البرازيلي أفضى إلي نتائج جيدة شبيهه بتلك الناتجه عن الأسبرين الصناعي.
عندما يتم تعريض الجلد موضعياً إلي إحدى منتجات النعناع كالزيوت أو الدهان أو الغسول نجد أن له تأثير مهديء و منعش للبشرة يسهم في التداوي من لدغات الحشرات و الطفح الجلدي بجانب الإصابات الأخرى المشابهه.
من فوائد النعناع معالجة أعراض الغثيان و الصداع الناتج عن أسباب مختلفة مثل صداع الحركة أو الحمل أو الصداع الناتج عن الإرتفاع عن سطح الأرض حيث يساعد تناول الأوراق الطازجة لهذا النبات أو بصورة أخرى على هيئة علكة على الشعور بالإنتعاش و العلاج من تلك الأعراض. بينما من ناحية أدق للجانب الصيدلي و العلاجي يتم إستخدام أوراقه كمسكن موضعي على الأنف أو الجبين “مقدمة الرأس” لعلاج الصداع.