تعرف على فوائد الزعتر الصحية المتعددة على جسم الإنسان حيث يشيع إستخدامه منذ قديم الزمان كعشب في الطهي و الطب وحتى كإحدى نباتات الزينة التي تضفي منظرأ مميز و جميل. يعرف أيضا باسم زعتر الحديقة أو الزعتر الأخضر و قد كان يستخدم في “مصر القديمة” من أجل التحنيط، بينما في “اليونان القديمة” كان يستخدم الزعتر في البخور في المعابد كما انه كان يضاف أيضا عادة إلى مياه الاستحمام. كان الرومان يستخدمونه في صناعة الجبن والتوابل و على المشروبات الكحولية من خلال هذا الطريق علي إنتشر إلي سائر مطابخ أوروبا حيث عرف بشهرته “كعشب للطهي” و بالتالي إنتشرت أيضاً زراعته في الحدائق وفي أماكن تجمعات في الريف. كان يعتقد أبقراط في فوائد الزعتر خاصة في علاج أمراض الجهاز التنفسي.
فيما يلي بعض الدراسات التي تمت فيما يخص الاستخدامات الطبية والفوائد المحتملة للزعتر و المواد الموجودة طبيعيًا في هذا العشب:
يستخدم عادة زهور وأوراق نبات وزيت الزعتر لعلاج مرض التبول اللاإرادي عند بعض الناس إضافة إلى أمراض اخرى كالإسهال وألآم المعدة وإلتهابات المفاصل والمغص والتهاب الحلق والسعال والتهاب الشعب الهوائية وانتفاخ البطن، كما أنه مدر للبول (لزيادة التبول). .
يسهم الزعتر في علاج حب الشباب حيث بعد اختبار آثار الزعتر المر والصبغات القطيفة فيه وجد العلماء في جامعة “متروبوليتان ليدز” في إنكلترا أنه قد يكون أكثر فعالية من كريمات حب الشباب في الوصفات الطبية. كما ذكر الباحثون أن هذه المواد بداخله تقتل البكتيريا الضارة في غضون خمس دقائق. لذلك فإنه حتى الآن يعد من المكونات الطبيعية الأكثر فعالية في علاج تلك الحالات. كما أنهم اكتشفوا أيضاً أن صبغته لها أثر مضاد للبكتيريا أكبر بكثير من مادة “بيروكسيد البنزويل” التي وجدت في أغلب الكريمات والتي يرجح انه هي العنصر النشط الذي يستهدف حب الشباب في المركبات والكريمات الطبية.
وجدت دراسة حديثة أن مستخرج الزعتر استطاع أن يقلل إلى حد كبير من معدل ضربات القلب في الفئران مع ارتفاع ضغط الدم، وكانت أيضا قادرة على خفض نسبة الكوليسترول. واحد الطرق الفعالة المؤكدة لاستخدام الزعتر لمساعدتك على تقليل معدل ضربات القلب هو استبداله عن الملح في الأطعمة.
تذكر إذا أصابك السعال أنه من فوائد الزعتر الحد منه و إيقافه حيث أن زيت هذا النبات الذي يتم الحصول عليه من أوراقه كثيرا ما يستخدم كعلاج طبيعي للتخلص من السعال. في إحدى الدراسات قد ساعدت مجموعة من أوراق الزعتر واللبلاب للتخفيف من أعراض الالتهاب الشعبي الحاد و التهابات السعال وغيرها. لذلك في المرة القادمة عندما تواجه مشاكل مع السعال أو التهاب في الحلق، حاول شرب بعض الشاي مع الزعتر.
يساعد على تقوية الجهاز المناعي حيث يمكنك من الحصول على جميع الفيتامينات التي يحتاجها الجسم يوميًا. لحسن الحظ، يكون الزعتر ملئ بفيتامين (ج) وهو أيضا مصدر جيد لفيتامين ألف. إذا كنت تشعر بالبرد فيمكنه ان يساعدك مرة أخرى. فائدة صحية أخرى له: هو أيضا مصدرا جيدا للنحاس والألياف والحديد والمنغنيز.
فوائد نبات الزعتر على الإنسان لزيت الزعتر الشائع فوائد صحية هائلة حيث يحتوي على حوالي 20-54% ثيمول. مادة الثيمول تنتمي إلى فئة المركبات المعروفة باسم ‘المضادات’ (المواد التي يمكن أن تدمر العناصر الضارة). حيث انه عندما يتم استخدام هذا الزيت جنبا إلى جنب مع غيره من المبيدات الحيوية لإنه يقوم بقتل الكثير من الميكروبات القوية. وكتب العلماء في جامعة مانيتوبا، كندا، في المجلة الدولية للأغذية أن الثيمول يمكن أن يقلل من البكتيريا المقاومة للعقاقير الشائعة مثل البنسلين.
يعد أيضا عنصرا هاما في صناعة العديد من مبيدات الآفات سواء أكان إستخدامه في الهواء الطلق او في الاماكن الداخلية المغلقة ويستخدم عادة بهدف التخلص من البكتيريا والفيروسات، فضلا عن الجرذان، والفئران، وغيرها من الآفات الحيوانية. وتبين دراسة أجريت مؤخرا أن فوائد الزعتر المقتطف يمكنه صد البعوض ولكن زراعته في الحديقة الخاصة بك لا يكفي. وبغية الحصول على نتائج أفضل لمكافحة الآفات، قم بفرك اوراقه بين يديك للإفراج عن الزيوت الأساسية الموجودة بداخله. يمكنك أيضا جعل صناعته منزليا بخلط أربعة قطرات من زيت الزعتر مقابل كل ملعقة صغيرة من زيت الزيتون، أو خلط قطرات خمسة قطرات لكل 2 أوقية من الماء.
يحتوي الزعتر على عناصر خاصة تسهم في تحفيز إنتاج هرومونات بالدماغ تؤدي إلي الشعور بالإسترخاء و الراحة، بجانب ذلك يحتوي أيضاً على مركبات تزيل الرائحة الكريهه و الغير محببة نوضحها لكم بالتفصيل كما يلي:
نشير إلي أن منتجات العناية بالفم سواء كانت طبيعية أو صناعية التي يمكنك الآن الحصول علىها من معظم محلات تجار التجزئة تحتوي أغلبها على الزعتر. يرجع ذلك إلي خصائصه القوية المطهرة والمضادة للفطريات التي يكون لها أثار إيجابية ملحوظة في تقدم صحة الفم و اللثة و القضاء على رائحة النفس الكريهة. يستخدم الزعتر أيضاً على نطاق واسع في صناعة مزيلات العرق الطبيعية المجففة للجلد.
غالباً ما يستخدم لأغراض عطرية وعلاجية بسبب كثافة المادة النشطة به و تسمى كارفاكرول. وفي دراسة عام 2013، تبين ان كارفاكرول يؤثر على نشاط الخلايا العصبية بطرق من شأنها ان تعزز الشعور بالراحة و الإسترخاء حتى إذا كنت تستخدم الزعتر أو زيته بانتظام، ستلاحظ أن له أثرا إيجابياً على مشاعرك ومزاجك اليومي.