إن الفلفل الأخضر يوجد جنبا إلى جنب مع الأصناف الأخري لنفس النبات كالأصفر والبرتقالي والأحمر، فهم جميعا أفراد من عائلة الفلفل ذاتها. على الرغم من أن عالم الطهي يعتبر الفلفل الأخضر من الخضروات، إلا انه فعلا يعد من الفواكه الحولية (المتوفرة على مدار العام). الفلفل الأخضر الحلو الطازج يكون هش من الداخل وهو أحد الخضروات اللذيذة النادرة التي يمكن أن تكون جزءا أساسيًا في نظام الأكل الصحي الخاص بك. هذه الخضروات منخفضة في السعرات الحرارية وتحتوي على 0 غراما من الدهون وبها جميع الإمدادات من الفيتامينات والمعادن. كما انه ذات نكهة حلوة ملطفة يجعله مرن بما فيه الكفاية ليدخل في الكثير من الوصفات المغذية.
إن نبات الفلفل يجعل حديقتك أكثر إشراقا. هذا النبات ذو أوراق لامعة وقوس القزح هذا نتيجة تناغم الألوان المتنوعة له ما بين الأحمر والأصفر والبرتقالي الأخضر والبني و الأرجواني يعطي مظهر براق وإطلالة خلابة بالحديقة. لهذا النبات جاذبية خاصة تجعل كل شيء حوله يبدو أفضل وأصح والذ. هناك ميزة إضافية أخرى للفلفل: إنه لذيذ. الفلفل الحلو غير الحار يتفاعل جيدا مع أي شيء آخر أثناء الطهي ويشاع إستخدامه عن أصناف أخري حارة أكثر كالتوابل التي تدخل في وصفات كثيرة.
تظهر بقايا عصور ما قبل التاريخ في بيرو أن الفلفل بشكل عام كان موجودا بها منذ زمن بعيد وأنها كانت تزرع في أمريكا الوسطى والجنوبية في أوقات مبكرة جداً، ثم قام كولومبوس باحضار الفلفل إلى أوروبا في عام 1493 وتم اعتمداها هناك بسرعة كما تمت زراعتها. وفي الواقع لم يكن يسمي “فلفل” حتي أعطاه الأوروبيين هذه الإسم. عندما أحضر كولومبوس الفلفل المجفف مرة أخرى من جزر الهند الغربية قال الأوروبيين أن تلك الثمرة من الهند تكون حارة أكثر من الفلفل الخاص بمنطقة القوقاز (أي شبه الجزيرة العربية).
طبقا لوزارة الزراعة قد أثبت ان ثمرة واحدة متوسطة الحجم من الفلفل الأخضر تحتوي على 24 سعرة حرارية و2 جرام من الألياف و 3 جرام من السكر. كما أنه يحتوي على 1 مليغرام من البروتين. و على الرغم من أنه يحتوي على جميع الأحماض الأمينية، إلا أنها ليست كمية كافية..
وفقا لمركز الموارد والتسويق الزراعي، فقد زاد استهلاك الفلفل من متوسط ثمانية أرطال للشخص الواحد في عام 2000 ليصل إلى إجمال 10 مليون جنيه للشعب كله في عام 2008. أشارت هذه الزيادة إلى اتجاه الناس إتجاها إيجابيا نحو الأكل الصحي ومكوناته والتي منها الفلفل الأخضر بالطبع حيث أنه مصدر كبير للمواد الغذائية.
الفلفل الأخضر يشكل مصدرا رائعا لفيتامين سي حيث أن ثمرة فلفل أخضر واحدة متوسطة الحجم قد تحتوي على 95.7 ملليغرام من فيتامين (ج) و الذي تم العثور عليه أيضا بالفلفل البرتقالي بنسبة تتعدي 63.5 ملليغرام. ومع ذلك، معظمنا لا يميل إلى تناول الفلفل الأخضر بالقدر الكافي.
إن تناوله يعد بديلا لتناول البرتقال وذلك لإمداد الجسم بفيتامين سي. ولذلك فمن الأفضل أن ننظر في مقدار فيتامين سي به للتحفيز على تناوله. يحتوى ايضا على بعض المواد المغذية الأخرى وتشمل غيرها من الفيتامينات الموجودة بكميات صغيرة مثل فيتامين إي والثيامين والريبوفلافين والنياسين وحمض الفوليك وحمض البانتوثنيك. يحتوي على مجوعة متنوعة من المعادن ولكن بكميات ضئيلة، و المعادن الأكثر وفرة به هما اثنين البوتاسيوم والمنغنيز. توجد معادن أخرى متبقية في الفلفل الأخضر و هي الكالسيوم والحديد، والمغنسيوم، والفوسفور، والزنك والنحاس.
قد نفاجأ إذا علمنا أن الفلفل الأخضر يحتوي أيضا على الأحماض الدهنية أوميغا-3 وأوميغا-6 المفيدة للصحة حيث أثبتت دراسة علمية أن ثمرة واحدة متوسطة الحجم قد تحتوي على 64.3 ملليغرام من الأحماض الدهنية أوميغا-6 و 9.5 ملليغرام من الأحماض الدهنية أوميغا-3. يحتوي كلا من الفلفل الأصفر والأحمر على كميات عالية من من بروتين وزياكسانثين، لكن الفلفل الأخضر يوفر 0.41 ملليغرام من هذه المواد المضادة للأكسدة الهامة. يمكنك أيضا الاستفادة من 10.7 ملليغرام من “فيتوسترولس” الذي يساعد على خفض الكولسترول “السيئ”.
قد يوضع الفلفل كطبق جانبي لذيذ ومغذّي أو مصاحبا للوجبات الخفيفة. كما يمكن إضافة الفلفل المفروم إلى صلصة السباغيتي أو وصفة اللازانيا المفضلة الخاصة بك. يقلب قطع الفلفل الأخضر المقطع مع البيض المقلي كما توضع شرائح الفلفل على ساندويتش الدجاج. ويدخل أيضا في تحضير في صوص المعكرونة أو شوربة الخضار أو الدجاج. وبالطبع لا ننسى دوره الرئيسيفي السلطة الخضراء.