ترجع بداية زراعة أزهار الأقحوانإلى الصين منذ ما يصل إلى أكثر من ألفين عام. ويرجع أصل مسمى “أقحوان” إلى الكلمات اليونانية للذهب (كريسوس) و زهرة (أنثوس) و غالبا ما يتم اختصاره إلى كلمة “مام، mum”. أحياناً يحدث بعض الالتباس نظرًا لإنه ستجد اسمين من الأسماء النباتية لهذه الزهرة أولهما الأقحوان، وثانيهما دندرثما “Dendrathema”. ولكن تمت تسيمة الزهرة في الأصل ووضعها في جنس أقحوان في عام 1700، أما في عام 1900، فقد تم تغييرها إلى جنس دندراثما بسبب العدد الهائل من الأصناف التي يجري تطويرها.
ومع ذلك، تم الغاء هذا القرار بتسميتها سريعًا، وعاد اسم الأقحوان ليكون الاسم العلمي الرسمي لتلك الزهرة. وهكذا إليكم كيفية زراعة أزهار الأقحوان والعناية بها بالطريقة الصحيحة في الفقرات التالية:
يوجد حرفيًا المئات من أصناف زهرة الأقحوان مع اختلافات بينهم في اللون وحجم الزهرة والطول والانتشار ووقت الإزهار ونوعه.
كما يوجد هناك أزهار الأقحوان القوية التي تتمتع بقدرة شديدة على الاحتمال والأزهار التي لا تتحمل الظروف في الحديقة أو أزهار أقحوان الزينة. وفيما يلي بعض أكثر أنواع الإزهار شيوعًا:
- النوع المنفرد: وذلك النوع يتميز ببتلات طويلة تشبه زهرة اللؤلؤ.
- النوع الزخرفي: تتمتع أزهاره بحجمها الكبير مع العديد من الصفوف من البتلات. وغالبًا ما تتجه بتلاته نحو المركز.
- نوع الوسادة: اسمه على نحو مناسب لزهرة متوسطة الحجم، وعلى شكل وسادة.
- نوع شقائق النعمان: هذا النوع يظهر على شكل وسادة، ولكن مع مركز مغطى ببتلات أقصر مع لون أغمق.
- بومبون: هذا النوع صغير مع كرة متينة وثابتة من البتلات الضيقة (البتلات الصغيرة منه تسمى “أزرار”).
- ريشة: هذا النوع يتميز ببتلات على شكل أنبوب طويلة ومستقيمة.
- نوع العنكبوت: له بتلات طويلة على شكل أنبوب مع نهايات منحنية.
- الملعقة: زهر رخو مع صفوف من البتلات على شكل ملعقة.
لحديقة المنزل؛ فإن الأنواع القوية الأكثر شيوعا التي تتحمل بعض الظروف الشديدة هي: أنواع شقائق النعمان والوسادة والنوع الزخرفي، والأصناف الفردية.
ومن الجدير بالذكر أن أزهار الأقحوان تعد من أسهل النباتات لزراعتها ولكن أنواع الزينةمنها والأنواع غير القوية التي لا تتحمل تحتاج قدرًا كبيرًا من الرعاية. ولكن ما هي الشروط التي يجب توفرها لنمو أزهار الأقحوان في الحديقة؟
- الضوء: يجب توافر ضوء الشمس الكامل في وقت مبكر، على الأقل 5-6 ساعات يوميًا.
- الموقع: تعد أزهار الأقحوان عُرضة للإصابة للعفن لذلك فإن الحفاظ على النباتات في وضع جاف يعتبر من ضمن الأولويات التي يجب مراعاتها. لذلك، فهي بحاجة إلى الكثير من دوران الهواء وتصريف المياه، بالإضافة إلى شمس الصباح لتجفيف الندى من على الأوراق والسيقان. بالإضافة إلى ما ذُكر؛ لا تزرع أزهار الأقحوان في المناطق المنخفضة أو الرطبة أو المكبوسة “المضغوطة” أو في تربة محاصرة على شكل صندوق في بعض المناطق مع نسبة قليلة من دوران الهواء. أما بالنسبة لإزهار الأقحوان فهو متطلب إلى حد ما. إذ يحدث الإزهار ردًا على الأيام القصيرة والليالي التي تكون أطول من فترة النهار لذلك تجنب زراعتها بالقرب من أضواء الشوارع أو غيرها من مصادر الضوء ليلا.
- التربة: يحتاج الأقحوان إلى بعض الشروط التي يجب أن تكون متوفرة في التربة. نظرًا لإنه ينو في التربة الخصبة وذات تصريف جيد وينمو في التربة الرملية أو الطفيلية مع درجة من الحموضة تصل إلى حوالي 6,5.
- التسميد: تعد أزهار الأقحوان من الأزهار القوية جدًا ويمكن أن تزدهر من تلقاء نفسها، ولكنها تستفيد من التغذية الخفيفة والمتكررة مع الأسمدة المتوازنة خلال موسم النمو.
يجب زراعة أزهار الأقحوان في أوائل فصل الربيعبعد أن يكون خطر الطقس القارس قد مر. ومع ذلك، يُمكن أن تُزرع في أي وقت طالما أن جذورهايكون لديها على الأقل ستة أسابيع لتترسخ قبل الوصول إلى الدرجة القصوى من الطقس سواء الساخن أو البارد. كما أن أزهار الأقحوان متوفرة في مراكز الحدائقوالمشاتل في حاويات يصل حجمها إلى غالون. فعليك اختيار النباتات الكثيفة ذات السيقان الورقية التي تتفرع من القاعدة. وللبدء في زراعة أزهار الأقحوان:
- عليك بحفر حفرة ضعف حجم كرة المضرب ودمج المواد العضوية مثل السمادأو الخثللمساعدة في الصرف.
- ثم قم بزراعة أزهار الأقحوان على نفس العمق الذي كانت به في الإناء وتجنب تجمع المياه حول الجذوع حتى لا تتعفن.
- اجعل مسافة بين النباتات وبعضها وقد تصل تلك المسافة إلى 18-24 بوصة.
- أما بالنسبة للأصناف الكبيرة؛ فعليك بتثبيت هياكل الدعم مثل الاوتاد والأسيجة وحاول ألا تمشي على الأماكن التي تم زراعة الأقحوان فيها لعدم ضغط التربة، الأمر الذي سيؤثر سلبًا على نموها.
عندما يصل طول النبات إلى ستة بوصات، عليك بقص الأطراف لتشجيع النبات على أن يكون أكثر كثافة وأكثر إزهارًا. وقصه مرة أخرى عندما يصل طوله إلى قدم. كما أن هناك بعض البستانيون يقومون بقص الأقحوان كل بضعة أسابيع حتى يوليو لتشجيع الإزهار الكثيف في فصل الخريف. وينبغي أن تكون آخر مرة قد تم تقليم النبات فيها بحوالي 100 أيام قبل وقت الإزهار المطلوب.
أما بالنسبة لأزهار الأقحوان التي ربما قد تكون اضطرت للإزهار داخل المشاتل، فيتم تقليمها من ثلث إلى نصف الساق عند زراعتها إذ أنها من المرجح أن تتفتح وتُزهر مرة أخرى في فصل الخريف. يمكن تكاثر أزهار الأقحوان من خلال عدة طرق؛ إما عن طريق البذورأو عن طريق قطعها أو تقسيمها. كما ان هناك بعض أنواع الأقحوان الهجينة التي لا يُسمح بتكاثرها. وفي الواقع، تحب أزهار الأقحوان ان يتم تقسيمها إذ أن كتل الرؤوس الجدية تنمو بشكل أفضل عن الكتل القديمة والمزدحمة. فبعد صقيع الربيع الأخير عندما يصل طول النبتة من 1-3 بوصة، عليك بإخراجها بلطف وسحبها من الحفرة ثم قطعها بعناية. وارمي بعيدًا أي جزء خشبي أو الأجزاء التي تحتوي على نص ميت منها وقم بزراعة الأجزاء الصحية المُقسمة فقط. كما عليك إضافة مصدر من مصادر الفوسفور إلى حفرة الزراعة، جنبا إلى جنب مع المواد العضوية. تذكر أن تقوم بتقسيم أزهار الأقحوان كل 3-5 سنوات ونقلها للحد من المرض.
ولتكاثر أزهار الأقحوان من خلال الأجزاء التي قمت بقطعها؛ قم بقص قطعة يصل طولها من 4 إلى 6 بوصة وأزل الأوراق من على النصف السفلي. ثم اغمس تلك القطعة في هرمون تجذير. كما عليك صنع دفيئة مصغرة خاصة بك باستخدام إطار الأسلاك وغطاء البلاستيك. وضع النباتات تحت الضوء الساطع (ولكن ليس ضوء الشمس) حتى تنمو لها الجذور. أما لزراعة أزهار الأقحوان من البذور؛ قم ببذرها عن ما لا يقل عن شهرين قبل فترة الصقيع الأول، أو ابدأ في زراعتها في الداخل خلال فصل الشتاء. وينبغي الحفاظ على محيط الزراعة في 70-75 درجة فهرنهيت، حتى تبدأ البذور في الإنبات خلال أسبوع إلى ثلاثة أسابيع.