يعرف مسحوق الكركم بأنه من أصح التوابل على الأرض. وينتج هذا المسحوق عن طريق طحن الجذر المجفف لنبات كركم لونغا وقد استخدم هذا العشب الجيد القديم فى المكونات الرئيسية في بودرة الكاري التى استخدمت من قبل المعالجين “الايورفيدا الهندي” لعدة قرون. بدأت الأوساط العلمية أيضًا في السنوات الأخيرة بإظهار الاهتمام بالفوائد الصحية المتاحة لجذر الكركم. تم تقييم كركم لونغا كأحد العلاجات الطبيعية المتاحة للأمراض مثل السرطان والحساسية ومرض الزهايمر والتدهور الإدراكى وإعتام عدسة العين والتهاب القولون التقرحي وداء الكرون والأمراض القلبية الوعائية. ويعتقد أن تناول الكركم له خصائص قوية خاصًة عند تناولة في تركيبة مع الفلفل الأسود تمامًا مثل خاصية البيبيرين في الفلفل الأسود كما يعزز فعالية الكركمين في الكركم الآثار الصحية المتاحة للكركم.
أكتشف أن الكركمين هو مركب أولى كيميائى يوجد فى مسحوق جذر الكركم أبلغ أنه يمنع تسرب الهيستامين من الخلايا البدنية. يمكن للهستامين أن يؤدي إلى تفشى الاكزيما كما يعد الكركم أفضل علاج للذين يعانون من الاكزيما. ويسبب الهيستامين أيضًا زيادة الالتهاب كما يسبب انقباض العضلات الملساء في بعض المصابين بالربو ولهذا السبب فإنه ليس من المستغرب أن يعتبر الكركم أيضا واحداً من أفضل الأطعمة لمكافحة الربو. بالإضافة إلى تقديم الفوائد الصحية المحتملة لمرضى الربو والاكزيما قد يكون جذر الكركم مفيد لأي شخص لديه أى حالة من حالات الحساسية.
ويرجع الكثير من مكافحة الهيستامين وقوة مكافحته للحساسية من الكركم إلى وجود نسبة كبيرة من خصائص مضادات الأكسدة القوية فى هذا الغذاء الجيد. ومع ذلك نشرت دراسة في مجلةنشرة الصيدلانية البيولوجية فى عدد شهر آب/أغسطس 2005 وجد فيه أيضا أن هناك بعض العوامل الأخرى التى يمكنها أن تسهم في خصائص مكافحة الحساسية غير العادية للكركم.
قد أستخدم معالجين الهند القديمة وغيرهم من ممارسي الطب التقليدي الكركم الطازج وجذوره على حد سواء لعلاج بعض الأمراض الجلدية بما في ذلك حب الشباب والصدفية. وتشير التقارير المختلفة أيضا إلى أن تناول الكركم وغيره من الأطعمة التي تحتوي على الكركمين يوفر الكثير من الفوائد للذين يعانون من حب الشباب والصدفية. ومع ذلك لا نرال فى حاجة إلى الكثير من الدراسات التى تثبت أو تنفى العلاج الوهمى طويل المدى لمرضى حب الشباب أوالصدفية بالكركم.
نشرت دراسة نشرت في مجلة أكاديمية نيويورك للعلوم في حزيران/يونيه 2004 وجدت أن المزيد من المركب تيتراهيدروكوركومين هو مركب مستخرج من مادة الكركمين يمكن أن تزيد من متوسط العمر المتوقع للفئران بنسبة تقارب 12 في المائة. وخلصت دراسة أخرى إلى أن مركب الكركمين المستخلص من الكركم يمكن أن يزيد من العمر الإفتراضى للديدان. يرجع إطالة العمر الإفتراضى للديدان إلى إحتواء الكركم على خصائص مضادة للأكسدة وليس إلى خصائصه المضادة للميكروبات. ظهرت هذه الدراسة عدد أكتوبر 2011 من مجلة الشيخوخة والتنمية اليومية.
قد وثقت العديد من الدراسات احتواء مسحوق الركم على الخصائص المضادة للإلتهابات والمضادة للإلتهاب القوى للمفاصل. ووفقا لدراسة نشرت في تشرين الثاني/نوفمبر 2006 فى مجلة التهاب المفاصل والروماتيزم أن أشباه مادة الكركمين الرئيسية الثلاث فيه مسؤولة عن إثارة المواد المضادة لإلتهاب المفاصل. إذا كنت تعاني من التهاب المفاصل أو هشاشة العظام فيمكنك إستبدال قهوة الصباح بفنجان من الشاي بالكركم المضاد لإلتهاب المفاصل ومعرفة ما إذا كان يساعد.
يعد الكركم واحدًا من أفضل الأطعمة التى تستخدم فى مكافحة مرض السرطان. وقد وضحت الدراسات فى كلًا من المختبر وعلى الحيوانات على حد سواء إحتواءه على خصائص كبيرة تفيد فى مكافحة مرض السرطان. على سبيل المثال يبدو مركب الكركمين أن يكون قادرة على تحديد الخلايا السرطانية المحتملة والذي يحفز التدمير الذاتي لهذه الخلايا الضارة (العملية المعروفة باسم ‘المبرمج’). كما قد تكون مركباته قادرة على منع تشكيل النيتروسامين وإنتاج الأفلاتوكسين العمليتين التي ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان.
يساعد أيضًا على المحافظة على صحة القلب. وضحت دراسة أجريت على الحيوانات والتى نشرت في شباط/فبراير 2008 فى “مجلة التحقيقات السريرية” وجدت أن مركب الكركمين المستخلص من جذر الكركم قد منع تضخم القلب (التوسيع غير طبيعي للقلب). وقد ارتبط تضخم القلب بزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية. كما أظهرت العديد من الدراسات الأخرى التى أجريت على الحيوانات أن مركب الكركمين له العدد من الفوائد للقلب والأوعية الدموية. ومع ذلك لاتزال العديد من الدراسات الإنسانية تفتقر إلى هذا المجال على الرغم من نطاقها الواسع.
أكتشف أن جذر الكركم يحارب الجرثومة الملوية البوابية في أنابيب الاختبار. نشرت دراسة في “مجلة العالم لأمراض الجهاز الهضمي” عام 2005 أن 8 من أصل 25 من النباتات المختبرة قادرة على قتل جرثومة الملوية البوابية (H. pylori) في أنابيب الاختبار. وتعد هذه الجرثومة من البكتيريا المسببة للأمراض التي يمكن أن تسبب القرحات الهضمية ويصل خطرها إلى التسبب فى سرطان المعدة. ويعتبر الكركم واحدًا من النباتات الثمانية الأكثر فعالية فى تدمير هذه الجرثومة تليها الكمون وجذر الزنجبيل والفلفل الحار.